اختتمة تحت رعاية سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية في سلطنة عمان أعمال الدراسة الكشفية العربية لقادة التدريب ومساعديهم التي نظمتها المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من 18 إلى 25 يناير 2012م بمشاركة 80 قائدا من الأردن وتونس والجزائر والسودان وسوريا وليبيا وفلسطين وقطر والبحرين والسعودية ومصر إلى جانب دارسين من السلطنة ، وذلك بمخيم السلطان قابوس بالملدة ، الدورة هدفت الى تأهيل القادة للحصول على شارة التدريب الدولية حتى يكونوا مؤهلين لتدريب القيادات الكشفية على المستوى الدولي ، من خلال تنمية معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم للعمل في مجال التدريب بكفاءة ، والمساهمة الإيجابية والفاعلة في إعداد مدربين كشفيين في السلطنة والدول العربية بما يساهم في تقوية أواصر المحبة وتوثيق العلاقات الأخوية بين المدربين والمتدربين مما سينعكس إيجابا على مستوى التأهيل والتدريب في الوطن العربي بما يساهم في خدمة الكشافة وإعدادهم الإعداد الجيد ، حيث تعد الدراسة فرصة لاكتساب الخبرات وتبادل المعارف والمهارات العملية للمشاركين والذي بدوره يساعد على تأهيل القيادات لأداء دورهم التدريبي في بلدانهم .

برنامج الدورة اشتمل على العديد من الجلسات والورش التدريبية ، التي تلبي الاحتياجات التدريبية لتأهيل قادة التدريب ومساعديهم ليكونوا قادرين على تدريب قادة الوحدات الكشفية ، وسوف يكون على المشارك في دراسة مساعدي قادة التدريب بعد انتهاء الدراسة انجاز ثلاثة مشاريع وهي : يعد وينفذ ثلاث جلسات تدريبية لقادة الوحدات باستخدام طرق ووسائل التدريب المناسبة والمشاركة في عدد اثنين من الدورات الرسمية لتدريب مساعدي قادة الفرق وفي دورة رسمية لتدريب قادة الفرق إضافة إلى اختيار مشروع واحد من المشاريع المحددة وهي إما أن يشارك كمرشد لإحدى المجموعات في دورتين من دورات التدريب الرسمي أو يتولى تدريب مجموعة من القادة على ثلاث مهارات كشفية أو يعد بحثاً تفصيلياً عن علاقة تدريب القادة ببرامج الفتية أو إعداد تقرير حول جلسة تدريبية قام بحضورها أو يصمم أدوات لتقييم الجلسة التدريبية أو ينتج وسيلة تدريبية مبتكرة.

أما بالنسبة للمشروعات الشخصية المطلوبة من قادة التدريب فيلزم بتنفيذ ثلاث جلسات تدريبية لقادة الفرق حول كيفية استخدام البرنامج لتحقيق الأهداف التربوية ويضع خطة تدريب للدولة أو مفوضيته ويقود دراستين لقادة الفرق إضافة إلى اختيار موضوعين من المواضيع التالية وهي : أن يعد ويشرح العلاقة بين سياسة تنمية القيادات والتدريب بجمعيته الكشفية أو دولته أو يشارك في وضع نظام تأهيل مساعدي قادة التدريب أو يساعد في قيادة دراسة لمساعدي قادة التدريب أو يصمم أدوات لتقييم الجلسة التدريبية أو ينتج وسيلة تدريبية مبتكرة ، وسوف تكون مدة تنفيذ المشاريع في الدورتين من 8 أشهر إلى 12 شهـــــراً للحصول على إجازة شارة قائد التدريب الدولية أو مساعد القائد الدولية .

نظام التأهيل

وتواصلا مع اللقاءات السابقة للمشاركين تواصل جريدة عمان نقل انطباعات المشاركين في الدورة حيث اعرب سعيد بن محمد السعدي عضو هيئة الإشراف والتدريب بالدراسة عن سعادته بالمشاركة في الدراسة مؤكدا أن برنامج الدراسة كان حافلا بالجلسات والورش التدريبية التي تلبي احتياجات الدارسين وحول مشاركته في الدراسة قال : شاركت في الدراسة كمرشد لمجموعة في دراسة مساعدي قادة التدريب كما قدمت عدد من الجلسات والورش التدريبية منها جلسة في نظام التأهيل والذي يعتبر سلسلة من الخبرات التعليمية لتنمية المعارف والمهارات والاتجاهات الأساسية المطلوبة الأداء المهمة بكفاءة كما يعد من الركائز الرئيسة لتطوير الحركة الكشفية في السلطنة ؛ لما له أثر في إثراء الكشفية بشكل مباشر وغير مباشر ، والجمعيات الكشفية هي الجهة المسؤولة عن نظام التأهيل القيادي . وهذه الجمعيات تسعى جاهدة للتأهيل القيادي بجميع المستويات التدريب للقادة ، حيث يمر القائد بدورات تدريبية متنوعة يتدرج من خلالها في السلم القيادي للوصول إلى مراحل متقدمة .

الانسجام والتعاون

أما خالد مصطفى مسؤول التدريب وتنمية القيادات بكشافة الخرطوم بجمهورية السودان فقد أعرب عن سعادته بالمشاركة في الدراسة وزيارة السلطنة مشيراً إلى ما رآه من حضارة وتاريخ عريقين بالسلطنة ، وحول الدراسة قال : لقد ساهمت الدراسة في التعرف على مجموعة من القيادات الكشفية من مختلف الدول العربية ، كما ان المحتوى التدريبي الجيد الذي تلقيناه أثناء الدراسة والنقاش الهادف والانسجام والتعاون بين الجميع عزز من معارفنا وخبراتنا ، وتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على الدراسة وتمنى للجميع التوفيق في مهام عملهم .

حسن التنظيم

أما يحيى عادل أحمد قائد مجموعة القدس الكشفية بفلسطين فعبر عن شكره للقادة الذين عملوا على إدارة وتنظيم هذه الدراسة كما توجه بالشكر للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على استضافة هذه الدراسة وحسن التنظيم ، وقال : جاءت الدراسة لتلبي احتياجاتنا كمتدربين وذلك لنصبح قادة مؤهلين للتدريب ، مؤكدا حرصه على الاستفادة من برنامج الدراسة وتطبيق ما تعلمه في مجال تدريب قادة الوحدات وأن يواصل تأهيله القيادي من أجل صقل مهاراته التدريبية .

تعايش فريد

أما المتدرب عبدالله بن إبراهيم الدوسري بدراسة مساعدي قادة التدريب من المملكة العربية السعودية فقد عبر عن سعادته بالمشاركة في هذه الدراسة المتقدمة ضمن مراحل التدريب الكشفية مبديا إعجابه لما رآه من تطور وازدهار على أرض السلطنة وقال إن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسناه فور وصولنا للسلطنة دليل على الكرم العربي الأصيل والمتأصل في الشعب العماني ، وحول برنامج الدراسة قال : ما ميز هذه الدراسة أنها قامت على معايشة حياة الخلاء ، فكان تعايش فريد من نوعه مع البيئة في ظل مقررات ومواد كشفية جيدة من خلال تجمع كشفي عربي مثالي مما سيؤدي إلى التواصل وتبادل الخبرات مع القيادات الكشفية العربية ، ومما يبعث على النفس الفخر والاعتزاز أن يكون جلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه كشافاً أعظم للسلطنة ، وتنمى الدوسري لكل المشاركين التوفيق في مهامهم القادمة .

الفخر والاعتزاز

عبدالرحمن بن جوهر الغيلاني المفوض التنفيذي بمفوضية محافظة البريمي أحد المشاركين في الدراسة عبر عن سعادته للمشاركة وعن التنظيم المشرف التي ظهرت عليها والذي أشعره بالفخر والاعتزاز لما وصلت إليه الكشافة العمانية من حسن تنظيم وإدارة للتجمعات والدراسات على أعلى المستويات ، وحول برنامج الدراسة قال : سوف تمكن الدراسة المشاركين من مساعدة قادة الوحدات على تحديد احتياجاتهم وتنمية معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم وتهيئة الظروف الملائمة لتقديم التدريب وإدارة الجلسات التدريبية والمشاركة في إدارة الدورات المتقدمة وذلك من منطلق أن قائد التدريب ومساعدة يعمل على تبصير الأفراد بحاجتهم إلى التدريب ، ثم يقوم بعد ذلك بتحفيز وإثارة المتدربين للقيام بعملية التقييم الذاتي ، كما أنه ميسر يقوم بإشباع الاحتياجات التدريبية للمتدرب وتوفير فرص التدريب الملائمة بشرط مراعاة ما هو متوفر أو متاح ( المدة – المجال – المرونة في مواجهه تلبية احتياجات الإفراد) ، كما أنه مقدم للحلول حيث يقوم بتقديم حلول ذات فاعلية كبيرة من خلال اختياره للوقت المناسب والطرق الملائمة مع تقديم اقتراحات عن كيفية تطبيق هذه الحلول ، إضافة إلى أنه يعتبر مصدراً للمعلومات حيث يقوم قائد التدريب بالعمل كمصدر للمعلومات أو همزة وصل بين المتدرب والموارد والإمكانات المتاحة والتي تشتمل على الوثائق وفرص التدريب غير الرسمية والاستفادة من تجارب وخبرات الأشخاص.